اقدم بين يديكم كتاب عبارة عن بحث في البسملة والحمدله والصلاو علي النبي صلي الله عليه وسلم :
المقدمة
بسم الله الرّحمن الرّحيم
الحمد لله ربّ العالمين، ثم الصّلاة والسّلام على النّبي محمّد الذي أرسل رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وذريّته ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدّين, ثم أمّا بعد:
لقد أخبرني شيخي ( محمّد يوسف ) إدريس، ذو الفكر اللّامع، والبحث الواسع في كتب المسلين عامّة، وأهل السّنة خاصّة - حفظه الله ورعاه - عندما بدأت أدْرس على يديه علومَ الدّين، أنّ المكتبة السّنيّة قد تكاد تخلو من بحوث متخصّصة في مواضيع البسملة والحمدلة والصّلاة على النّبي صلّى الله عليه وسلّم، ولقد كلّفني بعمل بحث أحوي فيه كل ما يتعلق بهذه الأمور الثّلاثة لغوياً من معنى أو إعراب ونحو ذلك من جوانب اللّغة.
فقمت بالبحث في مكتبات بلدنا الأردنّ عن مراجع في نفس الموضوع لأعود إليها في بحثي فلم أجد إلا القليل فقط، ربّما مجموعها عَشَرة إلى خمسة عشر كتاباً، بما في ذلك النّسخ المكرّرة، وهذا والله لشيء قليل لخمسة ملايين مسلم في هذا البلد الطيّب، مع أنّني عندما راجعت كتب السِّيَر، وجدت أنّ هناك الكثير ممّن ألّفوا في ذلك، منهم مثلا لا على سبيل الحصر:
أسفار المسألة في أسرار البسملة لمولانا ايوب البشاوري.
إحكام القنطرة في أحكام البسملة لمولانا عبد الحي اللكهنوي.
كتاب البسملة لعلي بن عبد الله بن محمد الهيصم.
البسملة لعلي بن الفضل المزني.
البسملة لعبد الرحمن بن إسماعيل المقدسي.
شرح البسملة لأحمد بن على المدني.
البسملة والحمدلة للشيخ عميرة.
البسملة للقاضي زكريا.
وغيرها كثير.
وإنّي في هذا البحث المتواضع أقدم لك عزيزي القاريء كلَّ ما تعلمته أو بحثت عنه في كتب العربيّة ممّا يتعلق بهذه المواضيع الثّلاثة. واعلم أنّي لم آتي بشيء من عندي، وإنّما قمت بجمع ما قاله العلماء الأفاضل في كلّ موضوع من المواضيع، فليس مَنْ مثلي مؤهل في قول شيء من العلم، فلا تلوموني إنْ بدت بعض الأخطاء أو بان النّسيان لبعض المواضيع، بل صحّحوا وانصحوا بالحسنى وادعوا لي بالفتوح والتوفيق جزاكم الله خيراً.
لقد استندت في البحث على عدة مصادر ومراجع، مثل: الموسوعة الشاملة، الموسوعة الشعرية، الكتب الإلكترونية، الكتب الورقية. وسأذكر هذه الكتب في نهاية البحث كل بحسب المصدر الذي أخذته منه إن شاء الله تعالى.
ثم إني قسّمت هذا البحث إلى ثلاثة كتب: كتاب للبسملة، وكتاب للحمدلة، وكتاب للصّلاة على النّبي عليه الصّلاة والسّلام, مبتدأ بكتاب البسملة، وذكرت في كل كتاب ما قد عرفته مما يتعلق بالثّلاثة من علوم العربيّة، وقد سبق الحديث في أوله في تعريف كل علم من علوم اللّغة وما يختصّ بدراسته، ولا نبتغي الأجر إلا من ربّ العالمين، عليه توكّلنا وإليه أنبنا، وبالله تعالى التوفيق، والحمد لله ربّ العالمين.
إبن محمد محمود ذهيبة
يتبع