نسبتا ولان في هذه الايام تحتفل البلاد بذكري ميلاد خير البرية سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم واله وصحبه. احبتت ان انقل لكم بعض من الادلة علي جواز الاحتفال به واقوال العلماء .
النبي محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام:هو نبي الإسلام وخاتم الأنبياء والمرسلين,بعثه الله هادياً ومبشرًا ونذيرًا,وليخرج الناس من الظلمات إلى النور,من ظلمات الكفر والجحود إلى نور الإيمان والتسليم,من ظلم العباد إلى عدل قاهر العباد...
نبذة تاريخية:
محمّد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان ، قال رسول الله ( صلَّى الله عليه و آله ) إذا بلغ نسبي إلى عدنان فأمسكوا .
أشهر ألقابه : الأحمد ، الأمين ، المصطفى ، السراج المنير ، البشير النذير .
كنيته : أبو القاسم .
أبوه : عبد الله ، و قد مات و النبي حمل في بطن أمه ، و قيل : مات و له من العمر سنتان و أربعة أشهر .
أمّه : آمنة بنت وهب بن عبد مناف ، و قد ماتت و عمره ثمان سنوات .
ولادته : يوم الجمعة ، السابع عشر من شهر ربيع الأول من عام الفيل ، و بعد (55 ) يوما من هلاك أصحاب الفيل ( عام 570 أو 571 ميلادي ) ، و في أيام سلطنة انو شيروان ملك الفرس .
محل ولادته : مكة المكرمة .
مدة عمره : 62 سنة و 11 شهرا و 11 يوما .
بعثته : بُعث نبيّاً في سنّ الأربعين ، أي في 27 شهر رجب عام ( 610 ) ميلادية .
مدة نبوته : 22 سنة و 7 اشهر و 3 أيام ، قضى 13 سنة منها في مكة المكرمة و 9 سنوات و أشهر في المدينة المنورة .
هجرته : خرج من مكة المكرمة مهاجراً إلى المدينة المنورة في الليلة الأولى من شهر ربيع الأول و دخل المدينة المنورة في 12 من الشهر نفسه .
"أقوال أئمة الهدى في الإحتفال بالمولد"
1.الحافظ السيوطي:
عقد الإمام الحافظ السيوطي في كتابه ((الحاوي للفتاوى))بابا أسماه (حسن المقصد في عمل المولد) ص189، قال في أوله: وقع السؤال عن عمل المولد النبوى في شهر ربيع الأول، ما حكمه من حيث الشرع؟ وهل هو محمود أم مذموم؟
وهل يثاب فاعله أم لا؟
والحواب عندي ((أن أصل عمل المولد_ الذي هو اجتماع الناس وقراءة ما تيسر من القرآن، والأخبار الواردة في بداية أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما وقع له من الآيات، ثم يمد لهم سماط يأكلونه، وينصرفون من غير زيادة على ذلك_هو من
البدع الحسنة التي يثاب عليها صاحبها لما فيها من تعظيم قدر النبي صلى الله علنه وآله وسلم وإظهار الفرح بمولده الشريف.
2.شيخ الإسلام وإمام الشراح الحافظ ابن حجر العسقلاني ت 852:
قال الحافظ السيوطي في نفس المرجع السابق ما نصه:
((وقد سئل شيخ الإسلام حافظ العصر أبو الفضل ابن حجر عن عمل المولد فأجاب بما نصه:
أصل عمل المولد بدعة لم تنقل عن السلف الصالح من القرون الثلاثة، ولكنها مع ذلك اشتملت على محاسن وضدها، فمن تحرى في عملها المحاسن وتجنب ضدها كانت بدعة حسنة، وقد ظهر لي تخريجها على أصل ثابت، وهو ما ثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم، فقالوا: هو يوم أغرق الله فيه فرعون, ونجى موسى، فنحن نصومه شكرا لله، فيستفاد منه فعل الشكر لله على ما من به في يوم معين من إسداء نعمة، أو دفع نقمة.. إلى أن قال : وأي نعمة أعظم من نعمة بروز هذا النبي .. نبي الرحمة في ذلك اليوم، فهذا ما يتعلق بأصل عمله، وأما ما يعمل فيه: فينبغي أن يقتصر فيه على ما يفهم الشكر لله تعالى من نحو ما تقدم من التلاوة والإطعام والصدقة وإنشاد شئ من المدائح النبوية والزهدية المحركة للقلوب إلى فعل الخير والعمل للآخرة)).
انتهى كلامه رحمه الله. فهذه الاستنباطات هي التي قال عنها المعارض إنها استدلال باطل وقياس فاسد، وأنكرها، فليت شعري من الناكر ومن المنكور عليه!!
3.الإمام الحافظ محمد بن أبي بكر عبد الله القيسي الدمشقي:
حيث ألف كتابا في المولد الشريف وأسماها:
(جامع الآثار في مولد النبي المختار) و (اللفظ الرائق في مولد خير الخلائق)، وكذلك (مورد الصادي في مولد الهادي) صلوات الله وسلامه عليه. وهو القائل في أبي لهب:
إذا كــان هــذا كـافـر جــاء ذمــه =وتبـت يـداه فــي الجحـيـم مخـلـدا
أتـى أنـه فـي يـوم الاثنيـن د ئم=اايخـفـف عـنـه للـسـرور بـأحـمـدا
فما الظن بالعبد الذي طول عمره =بأحمـد مـسـرورا ومــات مـوحـدا
4. الإمام الحافظ العراقي: وقد سمى كتابه في المولد النبوي (المورد الهني في المولد السني).
5. الحافظ ملا علي قاري: فقد ألف كتابا في المولد النبوي العطر أسماه: (( المورد الروي في المولد النبوي)).
6. الإمام العالم ابن دحية: وسمى كتابه: (التنوير في مولد البشير والنذير) .
7. الإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري: إمام القراء وصاحب التصانيف التي منها:
(النشر في القراءات العشر)، وسمى كتابه: ( عرف التعريف بالمولد الشريف).
8. الإمام الحافظ ابن الجوزي:
حيث قال في المولد الشريف: ( إنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام) .
9.الإمام أبو شامة (شيخ الحافظ النووي) ت 665هـ:
قال في كتابه (الباعث على إنكار البدع والحوادث_ص23) ما نصه:
(( ومن احسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق لمولده صلى الله عليه وآله وسلم من الصدقات، والمعروف، وإظهار الزينة والسرور, فإن ذلك مشعر بمحبته صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين)) أهـ
10.الأمام الشهاب أحمد القسطلاني (شارح البخاري):
حيث قال في كتابه: (المواهب اللدنية- 1-148-طبعة المكتب الإسلامي) ما نصه:
((فرحم الله امرءا اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعيادا، ليكون أشد علة على من في قلبه مرض وإعياء داء)) أه.
ذكره نور الدين الحلبي في سيرته ت 1014 هـ من أن الإمام شيخ الإسلام تقي الدين السكي رئيس علماء الشافعية بمصر ت 664 هـ اجتمع عنده في مجلسه كثير من علماء عصره فأنشد الشاعر الصرصري قوله في مدح الرسول :
قليل لمدح المصطفى الخط بالذهب =على ورق من خط أحسن من كتب
وأن تنهض الأشراف عند سماعـه =قياما صفوفا أو جثيا علـى الركـب
فقام الإمام السبكى و قام معه كل من كان بالمجلس و حصل أنس كثير من ذلك المجلس، قال المؤلف "و عمل المولد و اجتماع الناس له كذلك مستحسن" .
11- العلامة محمد بن عبد الله ابن الحاج الفاسى القيرواني التلمساني المالكي ت 714 هـ،
تحدث في كتابه المدخل عن تعظيم شهر ربيع الأول و حث على تكريمه و احترامه و الإكثار من فعل الخيرات، فيه لأنه وقع فيه مولد الرسول ، شكرا لله على أن أولانا هذه النعمة العظيمة، و ذكر إشارة الحديث النبوي إلى فضيلة يوم ولادته و شهرها بقوله، ، لمن سأله عن صوم يوم الاثنين فقال: "ذاك يوم ولدت فيه" .
12- القاضي أحمد بن محمد العزفي :
وهو من تلاميذ القاضي ابي بكر بن العربي الفقيه المالكي وقد الف مولداً سماه
( الدر المنظم بمولد النبي الأعظم )ومات قبل إكماله فأكمله ولده القاضي محمد
13- الشيخ ابن عباد القدوري : وهو من مشايخ الشيخ زروق وقد وردت فتواه بجواز الإحتفال بالمولد في (رسائله الكبرى)
14- فتوى أبى عبد الله محمد ابن عباد ت 730 هـ: سئل هذا العارف بالله عما يقع في المولد النبوي فأجاب:
"الذي يظهر أنه عيد من أعياد المسلمين و موسم من مواسمهم ".
15. ما قاله الحافظ شمس الدين السخاوي ت 876 هـ وهو من المتشددين في مجال البدع و نصه:
"إن عمل المولد أحدث بعد القرون الثلاثة الأولى ثم لازال أهل الإسلام بسائر الأقطار يعملونه و يتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات و يعتنون بقراءة مولده الكريم و يظهر عليه من بركاته كل فضل عظيم ".
16 ما استنبطه الألوسى من تفسير قول الله تعالى "قل بفضل الله و رحمته فبذلك فليفرحوا"
فالرسول رحمة كما قال عز و جل "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" و كما جاء في الحديث:
"إنما أنا رحمة مهداة"(46) فوجب من هنا الاحتفال و الفرح بهذه الرحمة.
17- ما قاله الشيخ أحمد زين دحلان مفتي الشافعية. بمكة ت 1066 هـ ونصه :
"العادة أن الناس إذا سمعوا ذكرى وضعه يقومون تعظيما له و هذا قيام مستحب لما فيه من تعظيم النبي ، و قد فعل ذلك كثير من علماء الأمة الذين نقتدي بهم.
المصدر : منتدي أهل التأويل .
http://www.attaweel.com/vb/ومع اطيب التحايا ...