أهداف مر حلة التصميم
تصميم ال
نظم يعد المرحلة التي تلي مرحلة التحليل، وفي الغالب تعد مخرجات مرحلة التحليل ذاتها مدخلات مرحلة التصميم. وتعني عملية التصميم ترتيب الأجزاء والمكونات وال
نظم الفرعية في هيكل متكامل وبطريقة تسهم في تحقيق الأهداف المشتركة للنظام، كما يعرف التصميم بأنه كل الإجراءات العملية الملموسة لتركيب وبناء منظومات بمواصفات و وظائف محددة باستخدام النماذج والمعرفة التقنية والبرامج والأساليب الفنية الضرورية لبناء النظام
.وتهدف مرحلة التصميم إلى تنفيذ الأنشطة والفعاليات الآتية:
البدء بتحديد التصميم المنطقي للنظام وفقا لمعطيات عمليات التحليل.
. تحديد المواصفات التشغيلية للأجهزة المطلوبة لعملية الحوسبة.
. اختيار وبناء الخوارزميات المناسبة وتمثيل مراحل التصميم بواسطتها.
. تحديد مواصفات الحزم البرمجية المناسبة لعملية الحوسبة.
. تحديد احتياجات المستفيدين من النظام واستيعابها في التصاميم الأساسية.
. تحديد القيود المادية والتقنية والتنظيمية المفروضة على النظام.
وضع المواصفات العامة للمخرجات بناءً على متطلبات المستفيدين.
. تنظيم وجدولة وتصميم نماذج البيانات في طور مخرجات النظام.
. تحديد نوع العمليات المطلوبة على البيانات وتحديد مواصفاتها عند التنفيذ.
تنظيم وجدولة وتصميم نماذج المدخلات و وضع مواصفات عامة لها.
إجراءات تصميم
نظم المعلومات المحوسبة تنقسم على مرحلتين تسمى الأولى مرحلة التصميم المنطقي، والثانية مرحلة التصميم المادي، وتنفذ في كل منهما سلسلة من الأنشطة التي تنتهي عادة بوضع التصميم النهائي للنظام.
مرحلة التصميم المنطقي
تصميم
نظم المعلومات المحوسبة يبدأ عادة في مرحلة التصميم المنطقي، والذي يراد منه وضع التصورات والمفاهيم المنطقية للنظام قبل الانتقال إلى عملية التنفيذ المباشر باستخدام برامجيات الحاسوب. بمعنى أخر رسم صورة نظرية عن النظام ومفاصله الفرعية وتحديد وظائف ومهام كل مفصل من هذه المفاصل. وتضم مرحلة التصميم المنطقي الأنشطة الآتية:
تصميم المخرجات. بناء تصور عن شكل وحجم
المعلومات التي ستمثل مخرجات النظام أو ال
نظم الفرعية. مع مراعاة كفايتها لمتطلبات المستفيدين.
. تصميم المدخلات. تحديد نوع البيانات المطلوب إدخالها إلى النظام وتصميم استمارات خاصة تسمح بتلقي البيانات المعدة للإدخال.
. تصميم المعالجة. يقصد بها العمليات التي تجري على البيانات من فرز وتصنيف وتنظيم والتي تؤدي إلى تحويل المدخلات إلى مخرجات قابلة للاستخدام وتحقق رضا المستفيد.
. تصميم قاعدة البيانات. توصيف محدد لشاشات الإدخال التي تتوافق مع البيانات المدخلة، فضلا عن شكل شاشات الإخراج ونماذج الطباعة. مع تحديد آلية لتكشيف المحتويات بالطريقة التي تضمن استرجاعها بسرعة ودقة.
مرحلة التصميم المادي
في هذه المرحلة يتم نقل التصاميم المنطقية إلى الشكل المادي من خلال تحديد المواصفات التفصيلية للأجهزة والبرامجيات المطلوبة وتحديد منطق المعالجة و وسائل الإدخال والإخراج وتتضمن هذه المرحلة الأنشطة التالية:
.
التصميم المادي للمخرجات. أي تحديد نوع وطبيعة التقارير و
المعلومات المطلوبة وطريقة إظهارها وإشكال طباعتها. مع بناء نماذج أولية لمخرجات النظام الطباعية.
.
التصميم المادي لقاعدة البيانات. تحديد الحزم البرمجية المناسبة للتنفيذ والعمل على تحديد حجم الملف وعدد التسجيلات التي يستوعبها، مع قياس معدل استخدام الملفات وعمليات تحديثها. مع الأخذ بنظر الاعتبار تكلفة تحديث الملفات والطريقة المثلى لتنظيمها. وبشكل عام يمكن القول إن عملية تصميم قاعدة البيانات في هذه المرحل، تهتم بتنظيم الملفات وتحديد سجلات كل ملف وتعيين العلاقات بين التسجيلات وأساليب تحديث واسترجاع
المعلومات.
.
تصميم عمليات المعالجة. ويقصد بها اختيار وتحديد برامج التشغيل والتطبيقات و
نظم إدارة قواعد البيانات، وتحديد نوع المعالجة المطلوبة للبيانات، وفقا لمتطلبات المستفيدين من النظام وأهداف النظام العامة.
التصميم المادي للمدخلات. تصميم نماذج الإدخال وطريقة تسجيل البيانات، وتحديد الوسائط المادية التي يتم تجميع نماذج البيانات فيها. فضلا عن تصميم حجم ونوع الحقول المخصصة لإدخال البيانات. مع تامين الوسائل المساعدة ورسائل النجدة التي تضمن التوحيد في عمليات الإدخال.
تختلف طرائق تصميم
نظم المعلومات باختلاف المؤسسات واستراتيجياتها في عملية التحول إلى ال
نظم المحوسبة. وبشكل عام هناك العديد من الطرق التي يمكن اعتمادها من قبل الفريق أو الشخص المكلف بعملية التصميم ومن أهم هذه الطرائق:
التصميم بطريقة نموذج قاعدة البيانات. والتي تعتمد على تصميم نموذج لقاعدة البيانات يحتوي على كل
المعلومات الضرورية لدعم عمليات وأنشطة مؤسسة
المعلومات، الخاصة بإدخال وتحديث ومعالجة واسترجاع
المعلومات. ومن محاسن هذه الطريقة قدرتها في تحقيق استجابة سريعة ومرنة لمتطلبات واحتياجات المؤسسة.
.
التصميم بطريقة الهيكل التنظيمي. يقصد به تصميم
نظم المعلومات على أساس المستويات الإدارية والمجالات الوظيفية للمؤسسة، وذلك عندما ترتبط
نظم المعلومات بالبنية التنظيمية للمؤسسة بكل ما تتضمنه من وظائف وأنشطة وعلاقات. أي يجري تفصيل وتكوين هيكل نظام
المعلومات بناءً على هيكل المؤسسة الذي يُمَثل في الخارطة التنظيمية لها.
طريقة التصميم من الأعلى إلى الأسفل. طريقة التصميم هذه تعتمد على تحديد احتياجات الإدارة الإستراتيجية العليا للمؤسسة ومن ثم الانتقال إلى دراسة وتحديد احتياجات الإدارات الأخرى نزولا إلى أسفل السلم الإداري للمؤسسة.
. طريقة التصميم من الأسفل إلى الأعلى. تعد هذه الطريقة منهجا تركيبيا يبدأ من الخاص إلى العام ومن الجزء إلى الكل مع التركيز على الاحتياجات التشغيلية والمفاصل الأولية صعودا إلى المستويات العليا للمؤسسة وما يرتبط بها من معلومات وتقارير إدارية. لذلك يمكن النظر إلى هذه الطريقة في التصميم على إنها مدخلا ذو اتجاه واضح لحل المشكلات التشغيلية وما تتطلبه من معلومات ذات علاقة مباشرة بنتائج أنشطة الإعمال المختلفة للمؤسسة.
العوامل المؤثرة في عملية تصميم النظام
عند الشروع في عملية التحول من ال
نظم التقليدية إلى ال
نظم المحوسبة، وأثناء تنفيذ عمليات التحليل والتصميم يجب مراعاة جملة من الأمور المهمة التي يتوقع لها أن تؤثر في نجاح عملية الحوسبة في مؤسسات
المعلومات. ومن أهم هذه العوامل:
المرونة في التصميم. يجب أن تسمح التصاميم في إجراء التعديلات المستقبلية، واستيعاب التعديلات المتحملة في مختلف مراحل التطوير والبناء والتشغيل.
. البساطة. الحرص على تصميم النظام ليكون بسيط في مكوناته وبرامجياته وطرق تشغيله على أن لا تؤثر هذه البساطة في الأداء العامة للنظام. فالنظام البسيط هو أفضل في كل الأحوال من النظام المعقد وأكثر استجابة وتقبلا من قبل المستفيدين.
الملائمة. ملائمة النظام لحاجات ومتطلبات المستفيد النهائي مع مراعاة القيود الإدارية والتنظيمية والبيئية لمؤسسة
المعلومات .
. سهولة التشغيل والاستخدام. يجب مراعاة مستويات وخبرات المستفيدين في تصميم واجهات النظام التي يراعى فيها السهولة والقدرة على توفير المساعدة والنجدة أينما احتاج لها المستفيد.
الكفاءة التشغيلية. من المهم أن يعمل النظام بكفاءة عالية وبكلف محدودة وان يتمتع بقدرة على تنفيذ الوظائف بسرعة ودقة عاليتين.
.
الأمان والحماية. واحدة من أهم عوامل نجاح ال
نظم توفر الوسائل المادية والبرمجية اللازمة لضمان الحماية الكاملة لملفات النظام وبياناته. من العبث المقصود وغير المقصود بشرط أن لا تفرض هذه الإجراءات قيود إضافية على استخدام النظام من قبل المستفيدين بحرية تامة.
تأثير الرزم البرمجية الجاهزة في عمليات التصميم
تستهلك عمليات التحليل والتصميم ببعديها المنطقي والمادي أكثر من 50% من جهود حوسبة مؤسسات
المعلومات، لكن استخدام الرزم البرمجية الجاهزة تساعد في اختصار الكثير من المهام والأعمال المطلوبة لاغراض التصميم. فتوصيف ال
نظم الفرعية وإعداد هياكل الملفات وتعيين نوع المعالجة وإجراء التحويلات وتحديد نوع وشكل التقارير المطلوبة وغيرها من الوظائف، تكون موجودة أصلا ضمن وظائف ال
نظم الجاهزة. ومن التأثيرات المهمة لهذه الحزم على عمليات التصميم :
إن معظم أنشطة التصميم المعقدة والمتنوعة تكون جاهزة في النظام.
استخدام الحزم الجاهزة يؤثر في وقت وتكاليف انجاز العمل بصيغته النهائية .
وجود ضمان لكفاءة التصميم بسبب المصداقية العالية التي تتميز بها هذه الأ
نظمة، والتي في الغالب سبق تجريبها واختبارها قبل الاستخدام.
تطوير ال
نظم الجاهزة مستقبلا يستوعب كل التطبيقات التي سبق تصميمها.
الجهود البرمجية المطلوبة لاغراض حوسبة مؤسسات
المعلومات تستبدل بتطبيقات جاهزة يمكن تنفيذها بشكل مباشر مما يؤدي إلى خفض الجهود والتكاليف إلى أدنى حد ممكن.
. تمكن المصمم من التركيز على تصميم المدخلات والمخرجات كون عمليات المعالجة والبرامج اللازمة لها موجودة أصلا.
وباستخدام الرزم الجاهزة ينصب الجهد على تصميم قواعد البيانات بشكل أساسي، كون الملفات التشغيلية المسؤولة عن معالجة البيانات وتحديثها وفرزها تكون موجودة مسبقا. ونجاح عملية التصميم يتوقف على فهم كامل من قبل المصمم لوظائف النظام من جهة، وأهداف قاعدة البيانات من جهة ثانية حتى يتمكن من توظيفها بشكل فاعل لاغراض الحوسبة في مؤسسات
المعلومات. يقابل هذه الفهم وضوح رؤيا لأهداف الحوسبة ومبرراتها في مؤسسة
المعلومات.