عسـى مــنْ خـفـي اللـطـفِ

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي [ اللهم صلِّ ] علي نور الانوار وسر الاسرار وترياق الاغيار ومفتاح باب اليسار سيدنا محمد المختار وعلي آله الاطهـار واصحابه الاخيار عدد نعم الله وأفضاله

عبدالرحيم البرعي [ ]
? - 803 هـ / ? - 1400 م
عبد الرحيم بن أحمد بن علي عسى منْ خفي اللطفِ

عسـى مــنْ خـفـي اللـطـفِ سبحـانـهُ iiلـطـفُ
بـعـطـفــهِ بـــــرٍ فـالـكـريــمُ لـــــهُ iiعــطـــفُ
عسـى مـنْ لطـيـفِ الصـنـعِ نـظـرة ُ رحـمـة iiٍ
إلـى مــنْ جـفـاهُ الأهــلُ والصـحـبُ iiوالألــفُ
عــســى فــــرجٌ يــأتــي بـــــهِ اللهُ عــاجـــلاً
يــســرُّ بــــهِ الـمـلـهـوفُ إنْ عــمـــهُ iiاللهفُ
عــســى لـغـريــبِ الــــدارِ تـدبــيــرُ iiرأفـــــة
و بـرٌّ مــنَ الـبـارى إذا العـيـشُ لــمْ يـصـفُ iiٍ
عــســـى نــفــحــة ٌ فـــرديـــة ٌ صــمــديــة iiٌ
بـهـا تنقـضـي الـحـاجـاتُ والـشـمـلُ iiيـلـتـفُّ
فــإنـــيَ والـشــكــوى إلــــــى اللهِ كـــالـــذي
رمــى نفـسـهُ فـــي لـجــة ٍ مـوجـهـا iiيـطـفـو
فــمــنْ مــحـــنِ الأيـــــامِ قـلــبــي iiمــعـــذبٌ
ألـــمَّ بـروحــي قـبــلَ حـتــفِ الـفـنـا iiحـتــفُ
وإنــي لأرضــي مــا قـضــى اللهُ لـــي iiولـــوْ
عـبـدتُ عـلـى حــرفٍ لأزرى بـــي iiالـحــرف
ولـمْ أبــنِ حـسـنَ الـظـنِّ فــي سـيـدي iiعـلـى
شـفـا جــرفٍ هـــارٍ فيـنـهـار بـــي iiالـجــرفُ
ولــكـــنْ دعـــــوتُ اللهَ يـكــشــفُ iiكـربــتــي
فــمــا كــربــة ٌ إلا ومــنـــهُ لــهـــا كــشـــفُ
فــكــمْ بـسـطــتْ كــــفٌ بــســوءٍ iiتـريــدنــي
فــقــالَ لــهــا الـكـافــي ألا غــلــتِ iiالــكـــفُّ
وكــمْ هــمَّ صـــرفُ الـدهــرِ يـصــرفُ نـابــهَُ
عـلـيَّ فـجـاء الـغـوتُ وانـصــرفَ iiالـصــرفُ
ولــــــمْ أعــتــصــمْ باللهِ إلا ومــــــدَّ لـــــــي
مــنَ الـبـرِّ ظـــلاًّ فـــي رضـــاءٍ لـــهُ iiوكـــفَ
وإنـــــي لـمـسـتـغـن ٍ بـفــقــري iiوفــاقــتــي
إلـيــهِ ومسـتـقـوٍ وإنْ كـــانَ بــــي iiضــعــفُ
وفـــي الـغـيـبِ للـعـبـدِ الضـعـيـفِ iiلـطـائــفٌ
بـهــا جـفــتِِ الأقـــلامُ وانـطــوتِ الـصـحـفُ
فــكــمْ راحَ روحُ اللهِ فـــــي خـلــقــهِ iiوكـــــمْ
غـــدا قــبــلَ أنْ يــرتــدَّ لـلـنـاظـرِ iiالــطــرفُ
بـقـدرة ِ مـــنْ شـــدَّ الـهــوا وبـنــى iiالـسـمـا
طـرائـقَ فــوقَ الأرضِ فـهــيَ لـهــا iiسـقــفُ
ومـنْ نصـبَ الكـرسـيَّ والـعـرشَ iiواسـتـوى
علـى العـرشِ والأمــلاكِ مــنْ حـولـهِ iiحـفـوا
ومـــنْ بــســطَ الأرضــيــنَ فــهــي بـلـطـفـهِ
لــحــيِّ بــنــى الـدنـيــا ومـيـتـهــمْ iiظـــــرفُ
وألـقــى الـجـبــالَ الــشــمَّ فـيـهــا رواســيــاً
فلـيـسَ لـهــا مـــن قـبــلِ مـوعـدهـا iiنـســفُ
وألبـسـهـا مـــنْ سـنــدسِ الـنـبـتِ بـهـجــة iiً
مــنْ القـطـرِ مــا صـنــفٌ يشـابـهـهُ صـنــفُ
وسـخــرَ مـــنْ نــشــرِ الـسـحــابِ iiلـواقـحــاً
إذا انـتـشــرتْ أدرتْ سـحـائـبـهـا iiالــوطـــفُ
وأنــشـــأَ مـــــنْ ألـفـافـهــا كـــــلَّ جـــنـــة iiٍ
بـــهِ الأبُّ والـريـحـانُ والـحــب iiوالـعـصــفُ
ويـعـلــمُ مــســرى كــــلِّ ســــارٍ وســـــاربِ
ومــا أعـلـنـوهُ مـــنْ خـطـايـا ومـــا iiأخـفــوا
و يحصى الحصى َ والقطرُ والنبتُ في الثرى
والأحـقــافُ عــــدٌّ قــــلَّ أوْ كــثــرَ iiالـحـقــفُ
ويـدري دبيـبَ النـمـلِ فــي اللـيـلِ إنْ iiسـعـتْ
وإنْ وقـفـتْ مــا أمـكــنَ الـسـعـيُ iiوالـوقــفُ
ووزنِ جــــبــــالٍ كــــــــمْ مــثــاقــيـــلَ ذرة iiٍ
وكـــيـــلُ بـــحـــار ٍلا يـغـيـضـهــا iiنـــــــزفُ
وكــمْ فــي غـريـبِ المـلـكِ والملـكـوتِ iiمـــنْ
عـجـائـبَ لا يـحـصــى لأيـسـرهــا iiوصــــفُ
فـسـبـحـانَ مــــن إنْ هــــمَّ وهــــمٌّ يـقـيـسـهُ
بـــكـــفءٍ وتـكـيــيــفٍ يـلـجــمــهُ iiالـــكـــفُّ
ولــــمْ تــحــطِ الــســتُّ الـجــهــاتُ iiبــذاتـــهِ
فـأيــنَ يـكــونُ الأيـــنُ والـقـبــلُ iiوالـخـلــفُ
إلـــهـــي أقــلــنــي عــثــرتـــي وتــولــنـــي
بـعـفــوٍ فـــــإنَّ الـنـائـبــاتِ لــهـــا iiعــنـــفُ
خـلـعــتُ عــــذاري ثـــــمَّ جـئــتــكَ iiعــائـــذاً
بـعـذري فــإنْ لــمْ تـعـفُ عـنـي فـمـنْ iiيعـفـو
وأنـــــتَ غـيــاثــي عــنـــدَ كـــــلِّ مــلــمــة ِ
وكـهـفـي إذا لـــمْ يبقَـبـيـنَ الـــورى كــهــفُ
فــكــمْ صــاحــبٍ رافـقـتــهُ لـيــكــونَ iiلـــــي
رفيـقـاً فأضـحـى وهــوَ بــادي الجـفـا خـلـفُ
ومـاشـيـتُ مــــن قــــومٍ عــــدوٌ iiصـديـقـهـمْ
إذا استـنـصـروا ذلـــوا وإنْ وزنـــوا iiخـفــوا
طــبــاعُ ذئـــــابٍ فـــــي ثــيـــابٍ جـمـيـلــة iiٍ
بـصـائـرهــمْ عـــمـــيٌ قـلـوبــهــمُ iiغـــلـــفُ
يـــلــــوحُ عـلــيــهــم لـلــنــفــاقِ iiدلائـــــــلٌ
وبالـحـكِّ يـبـدُ الـزيــفُ والـذهــبُ iiالـصــرفُ
فـحـلْ سـيـدي مــا عـشــتُ بـيـنـي iiوبيـنـهـم
بـحـولـكَ حـتــى يـخـضـعَ الـفــردُ iiوالألــــفُ
وأعـلِ مقـامـي وانـصـبْ اسـمـي iiبخفضـهـمْ
ليـصـرفَ كــلُّ اســـمٍ يـحــقُّ لـــهُ iiالـصــرفُ
لأنـــــكَ مــعــروفــي ومـــنـــكَ iiعـــوارفـــي
إذا استـنـكـرَ الـمـعـروفُ وانـقـطـعَ iiالـعــرفُ
وأثـبـتْ بـنـورِ الـعـلـمِ والـحـلـمِ مـنــكَ iiلـــي
ســعــادة َ حــــظٍ مـــــا لمـثـبـتـهـا iiحـــــذفُ
وأيـــدْ بـحــرفِ الـكــافِ والـنــونِ iiحـجـتــي
ليسـبـقَ لـــي مـــنْ كـــلِّ صـالـحـة ٍ iiحـــرفُ
وقـــلْ فــــزتَ يـاعـبــدَ الـرحـيــمَ بـرحـمــة iiٍ
ومـغــفــرة ٍ يـــــومَ الــمــلائــكُ iiتــصــطــفُّ
وأكـــرمْ لأجــلــي مــــنْ يـلـيـنـي iiوأعـطـنــا
مــنَ الـنــارِ أمـنــاً يـــومَ كـــلٌّ لـــهُ ضـعــفُ
وصـــــلِّ عــلـــى روحِ الـحـبـيــبِ iiمـحــمــدٍ
صـــلاة ً عـلاهــا الـنــورُ وانـتـشـرَ الـعــرفُ
وأزواجـــهِ والآلِ والـصـحـبِ مــــا iiانـثـنــتْ
أراكُ الـحـمـى وانــســابَ الإبــــلُ iiالــزحــفُ



[ المصدر ؟ لعلّه (الموسوعة الشعرية) ]