السفير أحمد مختار التاي

السفير أحمد مختار أحمد التاي

ولد أحمد مختار بالقدواب في العام 1916 والحرب العالمية الاولى يشتعل أوارها، تلقى تعليمه الاولى بمدينةبربر ثم التحق بكلية غردون وبعد ان اكمل تعليمه بها ،سافر الى القاهرة والتحق بكلية المعلمين للاستزادة من التعليم.
كان أحمد مختارعلمًا من أعلام ومنارات التعليم و الثقافة ورائداًمن رواد الصحافة ألأوائل وقا مة سامقة بارزةللدبلوماسية السودانية ومثالاًيحتزي للنزاهة وعفة اليد، يقول عنه ألأخ ألأستاذ محمد سليمان في مقال مطول نشر بصحيفة الخرطوم عدد2211بتاريخ ا3/9/1999(يقول تشرفت بالعمل مع سفيرنا أحمد مختا سكرتيراً له في سفارتنا بالقاهرة لعدة سنوات في بداية حياتي العملية وللحق أقول انني مازلت أحتفظ بل ومتمسك بالعديد من خصاله الحميدة والكثيرة ، فقد اتخذ أحمد منزلا متواضعا بمصر الجديدة مقرا لسكناه ولم يكن قد تزوج بعد،وكان الكثيرون يرون في ذلك اجحافا لحقه وظلما لنفسه لكنه كان يجيبهم وبتواضعه الجم أن ذلك حفاظا على مال الدولةوبعداًعن المظاهر(وأن القصور يخشى دخولها البسطاء)وأنه قريب من مطار القاهرة التي لاتخلوطائره قادمةأومغادرة من وافد او مغادرسوداني أو وفد رسمي يجب عليه استقباله أوتكريمه في سكناه أولا وما أكثر الذين كانوا يشاركونه سكناه ضيوفا عليه،ومن العرف الدولي أن لكل سفيردولة مبلغا خاصاً يرصد سنوياً ليصرف منه السفير ماشاء له أن يصرف دون أي مستندات أو تبيانأ لأوجه الصرف في مجالات لاأود ذكرها، وعلم الله أن السفير أحمديعيد هذا المبلغ للخارجيةدون أن يمد يده عليه وقد شاركه في هذا التصرف سفير واحد فقط هو على ماأعلم السفيرأبوبكر عثمان محمد صالح، وللسفيرأحمد مواقف مشهودة فعندما عين عضواً في وفد السودان لمفاوضة الجانب المصري عن تعويضات أهل حلفا المهجرين، برئاسة طلعت فريدكان صلبا وعنيداًفي تلك المفاوضات فنحي عن الوفدالى أن تمت الاتفاقية بين الطرفين ،عاد الى السودان وعمل أستاذا بالتعليم الحكومي ثم ألأهلي مزاملا للاستاذ يومها السيد اسماعيل الازهري أبو الوطنية بمدرسة الخرطوم الاهلية عندما كان الازهري مديرا لهاأصدر كتابه الشهير مأسي الانجليز في السودان والذي صودرفي ذلك الوقت لما فيه من نقد لاذع للحكم الاستعماي البغيض كما تعرض للمحاكمة بسبب ذلك الكتاب،
أنشأ صحيفة الاديب الاسبوعية ثم الهدف اليومية لكنهما لم تدوما كثيرا فاشترك في تحرير جريدة السودان الجديدالتي كان يصدرها ألأستاذ أحمد يوسف هاشم ابو الصحف ،كما عمل في جريدة الرأي العام التي يصدرها اسماعيل العتباني والتي تصدر حتى اليوم، عند مشارف الاستقلال التحق بالسلك الدبلوماسي وبعدألأستقلال كان ثاني سفير للسودان لدى القاهرةبعد السفير يوسف مصطفى التني ،ثم عمل سفير غير مقيم لدى العديد من دول أفريقيا، كما تنقل بين العديد من السفارات كان أخرها سفارة السودان بيوغسلافيا التي عاد منها لوزارة الخارجية حيث احيل للتقاعد في اوئل السبعينات في عهد مايو،وعندما كان فاروق ابوعيسى وزيرا للخارجية.وهو صاحب العبارة الشهيرة {اما آن لهذا الفارس أن يترجل} وهو يعني تمثال غردون الذي ظل شاخصاعلىفرسه أمام القصر الجمهوري ،حتى بعد ألأستقلال في1/1/56...
هاجرللامارات العربية المتحدة وعمل مستشارا سياسيا للشيخ زائد بن سلطان لأكثر من عشرة سنوات ،فضل بعدها ان يخلد للراحة بعد رهق السنين الطوال، فظل مقيما مع ابنه الدكتورمحمد الذي يعمل طبيبا باحد مستشفيات الامارات ا لعربيةولم ينقطع عن زيارة الوطن وألأهل وفي اوائل الالفية الثالثة اذن الله لروحه ان تصعد الى بارئها بعد أن ترك تاريخا ناصع البياض في التعليم والصحافة والدبلوماسية رحمه الله أحمد مختار رحمة واسعة......

مشكور اخي هاشم علي هذة المعلومات القيم

نعم علام من اعلام القدواب

نأمل في الاخوة والابناء الكتابة عن رموز وشخصيات القدواب الذين كان لهم الدور الكبير في

نهضة القدواب في جميع المجالات مع الود0000

» أحمد حسين محمود ألف مرحبا بك
» أحمدأبشر أحمد مسمار حباااااااااابك الاف
» افتراءات حول القرآن الكريم _ د.أحمد الطيب
» مولانا الإمام الشيخ أحمد البدوي (قدس الله سره)
» كتاب الجوهر المنظم في زيارة القبر الشريف النبوي المكرم للإمام الحافظ العلامة أحمد بن حجر الهيتمي المكي.pdf