أحمدمحمدأحمدعبدالرحيم .:: الإدارة العامة للمنتدي ::.
عدد المساهمات : 3139 النقاط : 5401 تاريخ التسجيل : 14/06/2009 الاقامة : الدامر / حي الكنوز
| موضوع: لمحات من تاريخ الأندلس الجمعة ديسمبر 11, 2009 3:17 am | |
|
اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي اله وصحبه وسلم
اليكم لمحة تاريخية مختصرة في تاريخ الاندلس :
الاندلس: هو الاسم الذي أطلقه المسلمون على شبه جزيرة أيبيريا عام 711م. بعد أن دخلها المسلمون بقيادة طارق بن زياد وضمّوها للخلافة الأموية واستمر وجود المسلمين فيها حتى سقوط مملكة غرناطة عام 1492. مرحلة ما قبل فتح الأندلس:حقّق المسلمون تقدّماً واسعاً في شمال أفريقيا، ووصلوا إلى المغرب الأقصى (يقابل ما يُعرف اليوم بالمملكة المغربية) المواجه لشبه جزيرة أيبيريا. وذلك في عهد الوليد بن عبد الملك (86-96هـ). ثم استُبدلَ حسّان بن النعمان، والي أفريقيا،عام (85هـ)، بموسى بن نصير الذي توجّه من مصر إلى القيروان مصطحباً أولاده الأربعة الذين كانت لهم أدوار مهمة في التوسعات. شرعَ بمعالجة نقاط الضعف التي واجهت المسلمين هناك، فقرّر العمل على تقوية البحرية الإسلامية، وجعل القيروان قاعدة حصينة في قلب أفريقيا، واعتمد سياسة معتدلة ومنفتحة تجاه البربر مما حوّل معظمهم إلى حلفاء له، بل دخلوا في الإسلام وأصبحوا فيما بعد عمادَ سقوط اسبانيا في يد المسلمين، واستكمل التوسع في شمال أفريقيا وتأمين المنطقة درءاً لتمرّدٍ قد ينشأ ضد السيادة الإسلامية. وفي إحدى الحملات التي قادها موسى بن نصير بنفسه، استولى المسلمون على طنجة ذات الموقع المهم بين القارتين الأوروبية والأفريقية عام (89هـ/ 708م)، وحوّلها موسى بن نصير إلى مركز عسكري لتموين الحملات باتجاه المناطق المجاورة. وفي هذه الحملة برز طارق بن زياد. لكنّ مدينة سبتة عصت على تلك الفتوحات، حيث استطاع حاكمها الوالي البيزنطي يوليان الصمود بوجه المسلمين. لكنه فيما بعد لعبَ دوراً أساسياً في تشجيعهم ومساعدتهم على عبور المضيق إلى الأندلس. الفتح الإسلامي للأندلس: في عهد الوليد بن عبد الملك بين عامى (92 - 93 هـ) في الخلافة الأموية و في عام 711 م أرسل موسى بن نصير القائد الشاب طارق بن زياد من طنجة مع جيش صغير من البربر والعرب يوم 30 أبريل 711، عبر المضيق الذي سمي على اسمه، ثم استطاع الإنتصار على القوط الغربيين وقتل ملكهم لذريق (Roderic or Rodrigo) في معركة جواداليتي في 19 يوليو 711.أو معركة وادى برباط في 28 رمضان 92هجرى وظلت الأندلس بعد ذلك خاضعة للخلافة الأموية كإحدى الولايات الرئيسة، إلى أن سقطت الخلافة الأموية سنة (132هـ)، واتجه العباسيون إلى استئصال الأمويين. وتمكن عبد الرحمن بن معاوية -عبد الرحمن الداخل- أن يفلت من قبضة العباسيين، فهرب إلى أخواله في الشمال الإفريقي، وأقام عندهم فترة من الزمن، ثم فكر في دخول الأندلس ليبتعد عن العباسيين، فراسل الأمويين في الأندلس. بحلول عام 718 استولى المسلمون على معظم أيبيريا عدا جيباً صغيراً في الركن الشمالي الغربي حيث أسس النبيل القوطي بيلايو مملكة أستورياس في العام نفسه 718. واستطاع بيلايو الدفاع عن مملكته في وجه المسلمين في معركة كوفادونجا عام 722.واستمر موسى ابن النصير في محاولاته لفتح الاندلس التوسع الإسلامي:واصل المسلمون التوسع بعد السيطرة على معظم أيبيريا لينتقلوا شمالاً عبر جبال البرنييه حتى وصلوا وسط فرنسا وغرب سويسرا. هـُزم الجيش الإسلامي في معركة بلاط الشهداء (بواتييه) عام 732 أمام قائد الفرنجة شارل مارتل. محاولة السيطرة على البرتغال: أرسل القائد موسى بن نصير إلى إبنه عبد العزيز ليستكمل الغزوات في غرب الأندلس حتى وصل إلى لشبونة خلافة قرطبة:تشمل هذة الفترة قيام الدولة الأموية في الأندلس مما بين دخول عبد الرحمن الداخل قادماً من دمشق إلى شمال أفريقيا ثم الأندلس 136 هجرية حتى آخر خليفة أموي في الأندلس و هو هشام الثالث المعتد بالله سنة 416 هجرية وازدهار عصر الدولة الاموية في الاندلس وتحولت هذة الدولة من إمارة في عهد عبد الرحمن الناصر الذي سمى الدولة بالخلافة ولقب. وأسس الأمويون حضارة إسلامية قوية في مدن الأندلس المختلفة. وهي أطول وأهم الفترات التي استقر فيها المسلمون في الأندلس الدولة الاموية ونقلوا إليها الحضارة الأدب والفن والعمارة الإسلامية، واثار الأمويون هي الطابع الغالب على الأندلس بأكملها ومن روائع ما خلفه الأمويون مسجد قرطبة. وقد كان ل عبد الرحمن الداخل جهود حضارية متميزة فقد جمل مدينة قرطبة وأحاطها بأسوار عالية وشيد بها المباني الفخمة والحمامات على شاكلة الحمامات في دمشق والمدن الإسلامية والمدارس والمنتديات والمكتبات. وكان الطراز الاموي هو ابرز سمات الفن الاندلسي وبرع الامويون في شتى الفنون فن النحت على الخشب والزخرفة والنسيج والتحف المعدنية والنحاسية التي نقلوا صناعتها من دمشق حيث أصبحت مدن الاندلس منارة للعلم والحضارة وكانت قرطبة تنار بالمصابيح ليلا لمسافة 16 كم واحاط الخلفاء الامويون مدن الاندلس بالحدائق الغناء فكانت قبلة للناظرين وما تركوه وخلفوه لنا من اثار ينطق بالعظمة والجلال . حكام الأندلس الأمويين هم بالترتيب :عبد الرحمن الداخل الملقب ( صقر قريش ) - حتى عام 172 هجرية هشام الأول بن عبد الرحمن - من عام 172 إلى عام 180 هجرية الحكم بن هشام - من عام 180 إلى عام 206 هجرية عبد الرحمن الأوسط بن هشام - من عام 206 إلى عام 238 هجرية محمد بن عبد الرحمن - من عام 238 إلى عام 273 هجرية المنذر بن محمد - من عام 238 إلى عام 275 هجرية عبد الله بن محمد - من عام 275 إلى عام 300 هجرية عبد الرحمن الثالث الناصر - من عام 300 إلى عام 350 هجرية الحكم بن عبد الرحمن - من عام 350 إلى عام 366 هجرية هشام الثاني بن الحكم - من عام 366 إلى عام 399 ملوك الطوائف: بدأ عصر ملوك الطوائف بالأندلس عام (422هـ) عندما أعلن الوزير أبو الحزم بن جهور سقوط الدولة الأموية بالأندلس، وكان هذا الإعلان بمثابة إشارة البدء لكل أمير من أمراء الأندلس ليتجه كل واحد منهم إلى بناء دويلة صغيرة على أملاكه ومقاطعاته، ويؤسس أسرة حاكمة من أهله وذويه، وبلغت هذه الأسر الحاكمة أكثر من عشرين أسرة أهمها: - دولة بن عباد بإشبيلية (414هـ - 484هـ). - بنو جهور في قرطبة (422هـ - 449هـ). - بنى حمود بمالقة (407هـ - 449هـ). - بنى زيرى بغرناطة (403هـ - 483هـ). - بنى هود بسرقسطة (410هـ - 536هـ). - بنى رزين بالسهلة (402هـ - 497هـ). - بنى ذى النون بطليطلة (400هـ - 478هـ). - بنو الأفطس في بطليوس (413هـ - 487هـ). دولتا المرابطين و الموحدين بسبب ضعف دول الطوائف عن الدفاع عن التراب الاندلسي ضد الهجوم الأسباني و سقوط طليطلة في ايدي الأسبان, طلب الاندلسيون المعونة من قائد المرابطين في المغرب الامير يوسف بن تاشفين ان يهب لمساعدة الاندلس و انتهت مساعدته بهزيمة كاسحة للاسبان في موقعة الزلاقة و استعادة بعض المدن لكنه فشل في استعادة طليطلة و القضاء على ملوك الطوائف و أصبحت الأندلس تابعة لدولة المرابطين في الاندلس الذين دافعو عن الاندلس ضد الأسبان في عدة مواقع الا انهم فشلو في الدفاع عن سرقسطة بقيام الثورة في المغرب بقيادة الموحدين و انهيار دولة المرابطون تحولت تبعية الاندلس إلى الموحدين الذين حملو راية الدفاع عن الاندلس في عدة مواقع اشهرها معركة الارك و لكن جيوش الموحدين ما لبث ان هزمت في موقعة العقاب على الرغم من ضخامتها و كبرها مما تسبب في انهيار دولة الموحدين نهائيا و مع انهيار الحكم الموحدي في الاندلس بدءت مرحلة جدية من الانهيار في الاندلس سقوط الأندلس: خروج الملك أبو عبد الله محمد الثاني عشر لتسليم مفاتيح الحمراء إلى ملكي قشتالة وأرغون. لوحة لفرنثيسكو براديا، القرن 19في عام 1492 سقطت غرناطة بعد حصارها من قبل قوات الملوك الكاثوليك. من الويكيبيديا....... | |
|
أحمدمحمدأحمدعبدالرحيم .:: الإدارة العامة للمنتدي ::.
عدد المساهمات : 3139 النقاط : 5401 تاريخ التسجيل : 14/06/2009 الاقامة : الدامر / حي الكنوز
| موضوع: رد: لمحات من تاريخ الأندلس الجمعة ديسمبر 11, 2009 3:41 am | |
| الحالة في إسبانيا قبل الفتح العربي:
كانت إسبانيا في الفترة الأخيرة من الحكم القوطي, تعاني ضعفا سياسيا و اجتماعيا يجعلها فريسة سهلة لأي غاز يغزوها من الجنوب أو من الشمال, كان المجتمع الإسباني في ذلك الوقت ينقسم إلى طبقات يسيطر بعضها على بعض, الطبقات كانت:
الطبقة العليا المكونة من الملك و النبلاء: لم يكن الملك يعين بالوراثة بل كان يعين بالانتخاب, فالنظام كان ملكيا انتخابيا, لكنه أدى في النهاية إلى تنافس بين النبلاء للوصول إلى الحكم, مما أدى لكثرة المؤامرات بينهم الأمر الذي أدى لإضعاف قوة الدولة, و كان أفراد هذه الطبقة يملكون نفوذا غير محدود و لهم ممتلكات عقارية كثيرة و كانت هذه الممتلكات معفاة عن الضرائب.
طبقة رجال الدين: كان الدين في العصور الوسطى في إسبانيا له نفوذ واسع, و كان رجال الدين يتمتعون بنفوذ غير محدود سياسيا و روحيا, إذ كانوا يشاركون النبلاء في انتخاب الملك, و أيضا كانت لهم ممتلكات عقارية معفاة من الضرائب.
3. الطبقة الوسطى: و هي الطبقة الحرة التي تمثل الشعب, كثرتها تدل على رخاء المجتمع و قلتها تدل على إختلاله, و في الفترة الأخيرة من الحكم القوطي, كان عدد أفراد هذه الطبقة قليل, كما كانوا مثقلين بالضرائب.
4. الطبقة الدنيا أو طبقة العبيد: و هم الأكثر عددا في المجتمع القوطي في الفترة الأخيرة من الحكم القوطي, كان معظمهم يعمل في مزارع النبلاء, و كانوا ملكا لصاحب الأرض و كانوا ينقلون مع الأرض إذا بيعت لشخص آخر.
5. طبقة اليهود: كان اليهود يقومون بالأعمال المالية و الحسابية في دواوين الحكومة, و كانوا مكروهين لإختلاف عقيدتهم الدينية, و لذلك تعرضوا لكثير من الإضطهادات, فاضطروا أحيانا لقلب نظام الحكم بالثورات, و أحيانا عن طريق المؤامرات.
كانت الحالة الاجتماعية في إسبانيا قبل الفتح الإسلامي تعاني الفساد و التفكك و عدم التماسك, في وقت أصبحت فيه اللأراضي المغربية المقابلة لإسبانيا قوة متماسكة يتيح لها الفرصة للتدخل بها.
السبب المباشر لفتح إسبانيا: تختلف الرواية العربية عن الرواية الإسبانية حول السبب المباشر لتدخل المسلمين في إسبانيا, الرواية العربية ترجع بذلك إلى قصة إنتقام شخصي, القصة تقول أن الكونت يوليان حاكم سبتة كانت له ابنة جميلة إسمها فلورندا وأن الكونت أرسلها إلى القصر الملكي القوطي في طليطلة لتتأدب و تتعلم كغيرها من فتيات الطبقة الراقية, فرآها الملك القوطي لذريق Rodrigo و أحبها فاعتدى عليها, فكتبت رسالة إلى ابيها تخبره و تشكو له ما حصل, فذهب يوليان إلى القصر و أخذ ابنته من هناك, و أصبح يوليان يريد الانتقام فاتصل بموسى بن نصير و أقنعه بغزو اسبانيا مبينا له سوء الاحوال فيها فاستجاب موسى لطلبه و أقدم على الغزو بعد أن استأذن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك.
أما الرواية الإسبانية فتقول أن الملك القوطي وقلة Akhila, عندما عزل من ملكه ذهب انصاره إلى حليفه الكونت يوليان حاكم سبتة طالبين منه المساعدة, فقادهم يوليان إلى موسى بن نصير بالقيروان حيث تم الاتفاق على أن يمدهم موسى بجيش من عنده ليرد إلى ملكهم المعزول عرشه بشرط دفعهم جزية سنوية للعرب.
التخطيط لفتح إسبانيا: كان فتح المسلمين لإسبانيا نتيجة لخطة موضوعة, أقرها الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بدمشق, باتفاق مع قائده على المغرب موسى بن نصير. قام موسى بن نصير بعدة حملات استكشافية على جنوب اسبانيا , فقام باستدعاء حليفه الكونت يوليان حاكم سبتة, قام يوليان بحشد جيوشه وجاز في مركبين إلى الأندلس وشن الغارة على الساحل الجنوبي, فسبا و قتل و غنم و رجع و امتلأت يديه خيرا وشاع الخبر في كل قطر فتحمس الناس للغزو.[1] لم يكتفي موسى بهذه الغارة الاستطلاعية التي قام بها يوليان بل استدعى أحد ضباطه و هو طريف بن مالك[2], فأمره بشن غارة على ساحل الأندلس الجنوبي فعبر طريق المضيق ب100 فارس و 400 راجل و ذلك في يونيو سنة 710م 91 هـ في رمضان في طريفه, نزل طريف و جنده و أغاروا على المناطق التي تتبعها إلى جهة الخضراء فغنم منها الكثير و عاد سالما[3]. فتبين لموسى بن نصير أن ما قاله يوليان كان صحيحا عن ضعف المقاومة في إسبانيا, فأعد موسى جيشا من سبعة آلاف محارب لغزو الاندلس بقيادة طارق بن زياد.
إن فتح المسلمين للأندلس لم يكن منذ البداية مغامرة حربية ارتجالية, بل كان فتحا منظما حسب خطة أعدت من قبل.
عبور المسلمين إلى إسبانيا: اعتمد موسى بن نصير على الأساطيل الإسلامية التي كانت تحت قيادته على طول الساحل المغربي, وجه موسى طارق بن زياد إلى طنجة و من هناك انطلقت السفن العربية الإسلامية إلى الجبل المعروف حتى اليوم بجبل طارق[4].
معركة جبل طارق: عند نزول طارق بن زياد و جيشه إلى سفح الجبل لقوا مقاومة عنيفة من القوط الذين كانوا على علم بأن المسلمين قادمون لغزوهم نتيجة الغارات الاستطلاعية التي شنت من قبل, فاضطر المسلمون لتغيير خططهم العسكرية و قرروا النزول ليلا في مكان صخري وعر, فاستخدموا براذع الدواب و مجاذف السفن لكي تعينهم على خوض المياه و ارتقاء الصخور فالتفوا بذلك حول جموع القوط و انقضوا عليهم قبل أن يشعر القوط بهم. وكان هذا النصر الأول الذي أحرزه طارق عند نزوله أرض الأندلس و تمكن من احتلال الجبل المسمى باسمه حتى اليوم[5].
حرق المراكب وخطبة طارق: قصة حرق المراكب هي قصة شائعة في تاريخ فتح الأندلس تفيد القصة بأن طارق قد أحرق سفنه بعد نزوله الشاطئ الإسباني لكي يقطع على جنوده أي تفكير في التراجع و الإرتداد. ثم خطب فيهم خطبته المشهورة التي قال فيها:
"أيها الناس. أين المفر؟ البحر من ورائكم. والعدو أمامكم. وليس لكم والله إلا الصدق والصبر. واعلموا أنكم في هذه الجزيرة أضيع من الأيتام في مأدبة اللئام. وقد استقبلكم عدوكم بجيشه وأسلحته. وأقواته موفورة. وأنتم لا وزر لكم إلا سيوفكم. ولا أقوات إلا ما تستخلصونه من أيدي عدوكم. وإن امتدت بكم الأيام على افتقاركم. ولم تنجزوا لكم أمرًا ذهبت ريحكم. وتعوَّضت القلوب من رعبها منكم الجراءة عليكم فادفعوا عن أنفسكم خذلان هذه العاقبة من أمركم بمناجزة هذا الطاغية (يقصد لذريق) فقد ألقت به إليكم مدينته الحصينة. وإن انتهاز الفرصة فيه لممكن، إن سمحتم لأنفسكم بالموت. وإني لم أحذركم أمرًا أنا عنه بنجوة. ولا حَمَلْتُكُمْ على خطة أرخص متاع فيها النفوس إلا وأنا أبدأ بنفسي. واعلموا أنكم إن صبرتم على الأشقِّ قليلاً. استمتعتم بالأرفَهِ الألذِّ طويلاً، فلا ترغبوا بأنفسكم عن نفسي، فما حظكم فيه بأوفى من حظي".
ثم قال:
"وقد انتخبكم الوليد بن عبد الملك أمير المؤمنين من الأبطال عُربانًا، ورضيكم لملوك هذه الجزيرة أصهارًا. وأختانًا. ثقة منه بارتياحكم للطعان. واستماحكم بمجالدة الأبطال والفرسان. ليكون حظُّه منكم ثواب الله على إعلاء كلمته وإظهار دينه بهذه الجزيرة. وليكون مغنمًا خالصة لكم من دونه. ومن دون المؤمنين سواكم. والله – الله – ولَّى أنجادكم على ما يكون لكم ذِكرًا في الدارين. واعلموا أنني أول مُجيب لما دعوتكم إليه. وأني عند مُلتقى الجمعين حامل نفسي على طاغية القوم لذريق. فقاتله -إن شاء الله- فاحملوا معي. فإن هلكت بعده. فقد كفيتكم أمره. ولم يعوزكم بطلب عاقد تسندون أموركم إليه. وإن هلكت قبل وصولي إليه. فاخلفوني في عزيمتي هذه. واحملوا بأنفسكم عليه. واكتفوا الهمَّ من الاستيلاء على هذه الجزيرة بقتله؛ فإنهم بعده يُخذلون".
والرواية الإسلامية تشير إلى حادثة حرق السفن في ثلاثة مراجع هي كتاب الإكتفاء لابن الكردبوس, و كتاب نزهة المشتاق ل الشريف الإدريسي و كتاب الروض المعطار ل الحميري.
في كتاب ابن الكردبوس. يشار إلى أن طارق أراد حرق سفنه كي يحشد همم المقاتلة. أما في كتب الإدريسي و الحميري, فيشار إلى أن طارقا أحس بأن العرب لا يثقون به و توقع أنهم لن ينزلوا معه إلى الجبل فعمد إلى إحراق سفنه كي يحول دون إنسحابهم بها إلى المغرب.
معركة كورة شذونة: أقام طارق بن زياد في جبل طارق عدة أيام, بنى خلالها سورا أحاط بجيوشه سماه سور العرب[6], كما أعد قاعدة عسكرية بجوار الجبل على الساحل لحماية ظهره في حالة الانسحاب أو الهزيمة و هي مدينة الجزيرة الخضراء, و التي سميت أيضا بجزيرة أم حكيم[7], إن موقع هذا الميناء قريب و سهل الإتصال بمدينة سبتة على الساحل المغربي المقابل, بينما يصعب الإتصال بإسبانيا نفسها بسبب وجود مرتفعات بينهما, كذلك أقام قاعدة أمامية أخرى في مدينة طريفة بقيادة طريف بن مالك. و علم الملك القوطي لذريق خبر نزول المسلمين في بلاده, كان الملك لذريق مشغولا ذلك الوقت بإخماد ثورة قام بها البشكنس سكان نافارا في أقصى شمال إسبانيا. فأسرع الملك لذريق بالعودة إلى جنوب إسبانيا بجميع قواته لملاقاة المسلمين. في ذلك الوقت كان طارق بن زياد قد اتجه نحو الغرب متخذا قاعدة طريفة قاعدة يحمي بها مؤخرة جيشه ثم أكمل سيره حتى وصل بحيرة تعرف باسم بحيرة لاخندا في كورة شذونة. بعث طارق جواسيس له إلى الشمال ليروا حجم الجيش الذي سيواجهه المسلمون, و عندما عادوا إليه أبلغوه عن ضخامة الجيش الذي جهزه له الملك لذريق, فانزعج طارق لهذا النبأ و كتب إلى موسى بن نصير يطلب منه أن يمده بالمزيد من الجند, فاستجاب له موسى فوجه له خمسة آلاف جندي فأصبح عدد جيش المسلمين في الأندلس إثنا عشر ألفا.
يتفق أغلب المؤرخين على أن المعركة الفاصلة التي دارت بين المسلمين و القوط و التي حددت مصير الأندلس حدثت في كورة شذونة جنوب غرب إسبانيا, استمرت المعركة مدة ثمانية أيام من الأحد في 28 من رمضان إلى الأحد 5 شوال عام 92هـ و من 19 - 26 يونيو عام 711م, و وصفوها بأنها كانت معركة شديدة ضارية، اقتتل فيها الطرفان قتالا شديدا حتى ظنوا أنه الفناء[8], و لم تكن بالمغرب مقتلة أعظم منها, و أن عظامهم بقيت في أرض المعركة دهرا طويلا لم تذهب[9], و انتهت المعركة بانتصار المسلمين و هزيمة الجيش القوطي. و قد سميت هذه المعركة في عدة مصادر عربية و إسبانية باسم معركة البحيرة, و وادي لكة, و وادي البرباط, و شريش, و السواقي, و تنسب هذه التسميات إلى تلك الأماكن التي دارت و تشعبت عندها تلك المعركة الواسعة النطاق في أراضي كورة شذونة. بعد المعركة الفاصلة و انتصار طارق بن زياد أصبحت جميع المعارك التي قامت في أنحاء الأندلس ما هي إلا مناوشات بسيطة بالنسبة لهذه المعركة الكبيرة, فقد استولى المسلمون على الأندلس خلال ثلاثة أعوام مما يدل على انتهاء المقاومة تقريبا.
إتمام فتح الأندلس: بعد هذا النصر الكبير الذي حققه طارق في معركة شذونة فتحت أبواب الأندلس للمسلمين و اتجه طارق بالجيش شمالا نحو العاصمة طليطلة, و في أثناء سيره واجهته قلعة اسمها إسيجه Ecijah , فحاصرها ثم استولى عليها, في ذلك الوقت أرسل طارق أقساما من جيشه إلى المناطق الجانبية في الأندلس, اتجه قسم إلى قرطبة بقيادة مغيث الرومي مولى عبد الملك بن مروان, فاستولى عليها بعد حصار دام ثلاثة أشهر, واتجه قسم آخر إلى البيرة و ما يحيطها و فتحوها. و من الجدير بالذكر أن طارق وجد و قادته عونا من اليهود المقيمين في إسبانيا بسبب اضطهاد القوط لهم و لذلك اعتمد طارق عليهم في حفظ المناطق المفتوحة في أنحاء البلاد[10]. استمر طارق بزحفه نحو الشمال حتى وصل العاصمة طليطلة, فدخلها دون مقاومة تذكر, إذ كان حكامها و أهلها قد هربوا منها, فكانت المدينة شبه خالية تقريبا[11], فغنم المسلمون من كنائس المدينة و قصورها ذخائر و كنوزا كما تشير المصادر العربية.
ثم خشي طارق بن زياد من أن يقطع عليه القوط الطريق في تلك المناطق الجبلية الوعرة, لأن فصل الشتاء قد اقترب و تعب الجيش الإسلامي من الجهود التي بذلها, و الغنائم التي ثقل بها, فكتب إلى موسى بن نصير يطلب منه العون, و في شهر رمضان عام93هـ يونيو 712م, عبر موسى مضيق جبل طارق بجيش كبير من 18 ألف محارب, معظمهم من العرب بعصبياتهم القيسية و اليمنية, و من بينهم عدد من التابعين و قد عرف هذا الجيش العربي الأول بطالعة موسى[12].و سار موسى من طريق غربي غير الطريق الذي سار به طارق, و استولى على مدن أخرى غير التي استولى عليها طارق فاستولى على إشبيلية و ماردة و قرمونة, ثم و صل إلى نهر التاجو بالقرب من طليطلة فالتقى بطارق بن زياد هناك. ثم تابع القائدان سيرهما نحو الشمال باتجاه جبال البرتات (البرانس) و أخذت المدن تتساقط بين أيديهم مثل وشقة و لاردة و سرقسطة, حتى وصلا إلى شاطئ البحر الشمالي عند الحدود الإسبانية الفرنسية.
و هكذا أنهى كل من طارق و موسى من فتوحاتهما, و أمر الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك برجوع القائدين إلى دمشق, فعاد موسى و طارق و خلف على الأندلس عبد العزيز بن موسى بن نصير واليا عليها عام 95هـ 714 م.
لم يتبقى من الأندلس سوى بعض المناطق الشرقية و الشمالية الغربية, أما شرق الأندلس فقد فتحها الأمير عبد العزيز بن موسى بن نصير الذي أصبح واليا على الأندلس, تركزت المقاومة في كورة تدمير (مرسية حاليا) و كانت لها قاعدة حصينة و هي أريولة, سميت هذه الولاية بهذا الاسم نسبة إلى اسم حاكمها الأمير القوطي تيودمير الذي منحه عبد العزيز شروطا ضمنت له أن يحكم ولايته مقابل جزية سنوية.
أما الجزء الشمالي الغربي من الأندلس, و هي المنطقة المعروفة بأستورياس Asturias في جليقية أو غاليسيا Galicia, فإن الأمويين لم يفرضوا عليها سيطرتهم بالكامل, بسبب برودة مناخها و وعورة طرقها, فأهملوا هذا الجانب استهانة بشأنه, نتيجة لذلك تمكن بعض من تبقى من الجيش القوطي المنهزم بزعامة القائد المعروف باسم بلاي أو بيلايو Pelayo, لجأ هؤلاء القوط إلى الجبال الشمالية في تلك المنطقة, و هي ثلاثة جبال عالية, تسمى القمة الغربية منها باسم أونغا onga فيها كهف يعرف باسم كوفادونغا Covadonga, أما العرب فيسمونها باسم صخرة بلاي لأن بيلايو اختبأ فيها عندما حاصرهم المسلمون و عاشوا على عسل النحل الذي وجدوه في خروق الصخور, عندما عرف المسلمون أمرهم, تركوهم استهانة بأمرهم و وانسحبوا و قالوا: " ثلاثون علجا ما عسى أن يجيئ منهم؟ "[13].
المصادر الإسبانية تعتبر إنسحاب المسلمين من كوفادونغا نصرا عسكريا و أيضا نصرا قوميا للإسبان, و تقول أن العون الالهي كان قد وقف إلى جانبهم, أما المصادر العربية فهي تعترف بانسحاب المسلمين عن هذه المنطقة الباردة و القاحلة لكنها لا تذكر شيئا عن قيام معركة و لا عن القائد علقمة اللخمي الذي قاد الجيش هناك ذلك الوقت. و على إثر انسحاب المسلمين قامت في تلك المنطقة (شمال غرب إسبانيا) مملكة أستورياس.
مراحل الحكم الإسلامي في الأندلس: اتفق الؤرخون على تقسيم مراحل الحكم الإسلامي في الأندلس إلى خمسة عصور و هي:
1. عصر الولاة: و هو العصر الذي يمتد من الفتح العربي حتى قيام الدولة الأموية في الأندلس منذ عام 711م حتى عام 756 م 91هـ - 138هـ هذا العصر كانت الأندلس ولاية تابعة للخلافة الأموية في دمشق.
2. عصر الدولة الأموية في الأندلس: يقسم هذا العصر إلى قسمين, القسم الأول كانت الأندلس إمارة أموية مستقلة عن دولة الخلافة العباسية في المشرق. منذ عام 756 م حتى عام 929 م 138هـ - 316هـ. أما القسم الثاني و قد أصبحت الأندلس خلافة مستقلة روحيا عن الخلافة العباسية عندما أعلن عبد الرحمن الثالث نفسه خليفة و لقب بالناصر لدين الله.
3. عصر ملوك الطوائف : 1031 م - 1086 م و يبدأ هذا العصر بانتهاء الدولة الأموية في الأندلس و انقسامها إلى دويلات متنازعة إلى أن دخلها المرابطون من المغرب و أعادوا توحيدها بعد انتصارهم على الإسبان في معركة الزلاقة عام 1086م بقيادة القائد البربري يوسف بن تاشفين.
4. عصر السيطرة المغربية أو الحكم المغربي: من سنة 1086م حتى سنة 1214 م, و فيه أصبحت الأندلس و لاية تابعة للمغرب أثناء حكم المرابطين و من ثم الموحدين كانت العاصمة لكلتا الدولتين المتتاليتين مدينة مراكش المغربية, انتهى هذا العصر بهزيمة الموحدين أمام الجيوش الأوروبية المتحالفة في موقعة العقاب عام 609 هـ 1212 م أعقب ذلك فترة ملوك طوائف ثانية, أنهى وجودها الإسبان و لم يبقى منها غير مملكة واحدة و هي مملكة غرناطة.
5. عصر مملكة غرناطة: أو الدولة الناصرية أو دولة بني الأحمر, و هو آخر عصر إسلامي في الأندلس من عام 1231م حتى عام 1492 م, وهي السنة التي سقطت فيها المملكة في أيدي الملك فرناندو الثاني و الملكة إيزابيلا, و هي نفس السنة التي اكتشف فيها كريستوف كولومبس القارة الأمريكية.
المصادر: ^ ابن الكردبوس: في مجلة معهد مدريد 1965 ^ كتاب في التاريخ العباسي و الأندلسي: أحمد مختار العبادي ص265 ^ المقري: نفح الطيب ج1 ص241, 237 ^ راجع (ابن قتيبة: الامامة و السياحة ج2ص115, ابن القوطية: تاريخ افتتاح الأندلس ص120). ^ راجع (ابن الكردبوس: كتاب الاكتفاء في أخبار الخلفاء ص12 نشر أحمد مختار العبادي, صحيفة معهد مدريد 1965, أحمد مختار العبادي: في التاريخ العباسي و الأندلسي ص267, 268). ^ أحمد مختار العبادي: في التاريخ العباسي و الأندلسي ص275, و راجع(رحلة ابن بطوطة ج4 ص356 الطبعة الأوروبية) ^ أحمد مختار العبادي: في التاريخ العباسي و الأندلسي ص275 ^ ابن عبد الحكم: كتاب فتوح أفريقية و الأندلس ص96 (نشر و ترجمة جاتو, الجزائر, 1948) ^ راجع (ابن عذارى: البيان المغرب ج2 ص10(طبعة بيروت) ^ راجع (أحمد مختار العبادي: في التاريخ العباسي و الأندلسي ص280) ^ ابن عذارى: البيان المغرب ج2 ص17 (طبعة بيروت) ^ أحمد مختار العبادي: في التاريخ العباسي و الأندلسي ص280. ^ راجع روايات الرازي و المسعودي و ابن حيان و ابن سعيد في (المقري: نفح الطيب ج6 ص82و ما بعدها) ........
عدل سابقا من قبل أحمدمحمدأحمدعبدالرحيم في الجمعة ديسمبر 11, 2009 4:22 am عدل 1 مرات | |
|
هاني عمار ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدد المساهمات : 943 النقاط : 1329 تاريخ التسجيل : 07/08/2009 الاقامة : بربر/القدواب
| موضوع: رد: لمحات من تاريخ الأندلس الجمعة ديسمبر 11, 2009 4:01 am | |
| | |
|
أحمدمحمدأحمدعبدالرحيم .:: الإدارة العامة للمنتدي ::.
عدد المساهمات : 3139 النقاط : 5401 تاريخ التسجيل : 14/06/2009 الاقامة : الدامر / حي الكنوز
| موضوع: رد: لمحات من تاريخ الأندلس الجمعة ديسمبر 11, 2009 4:36 am | |
| بارك الله فيك اخي هاني
مشكور جداً علي المرور
يديك العافية... | |
|
أحمدمحمدأحمدعبدالرحيم .:: الإدارة العامة للمنتدي ::.
عدد المساهمات : 3139 النقاط : 5401 تاريخ التسجيل : 14/06/2009 الاقامة : الدامر / حي الكنوز
| موضوع: رد: لمحات من تاريخ الأندلس الجمعة ديسمبر 11, 2009 4:46 am | |
| الخلافة الاموية : الخلافة الأموية في قرطبة دولة إسلامية أسسها عبد الرحمن الثالث في 756، و انهت بذلك إمارة قرطبة التي اسسها عبد الرحمن الداخل. استمرت رسميا حتى 1031 ، بعد أن زالت بتفكيك الدولة الأموية إلى عدد من الطوائف. عرفت البلاد خلال هذة الفترة أوجها الثقافي و السياسي و الاقتصادي.
تاريخ:
أسس السلالة الأموية الحاكمة في الأندلس عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام (756-708 م) من أحفاد الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك أحد أهم الخلفاء الامويون في دمشق ، وكان عبد الرحمن وأحد من الناجين من المذابح التي أقامها العباسيين للأمويين (750 م) لقبة الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور بصقر قريش لشجاعتة وقوقته وذكائة. فر إلي الأندلس واقام خلافة أموية في الأندلس . عمل عبد الرحمن ثم ابنه هشام (788-796 م) ثم حفيده الحـَكم (796-822 م) على إرساء و تقوية دعائم الدولة الجديدة، قاموا بتوحيد أراضي الأندلس الإسلامية و حاربوا الممالك المسيحية في الشمال. عاشت الدولة الاموية مجدها الأول في عهد عبد الرحمن الأوسط (822-852 م)، عرفت البلاد ازدهار حركتي الآداب والعلوم والعمارة والفن وبلغت حالة متقدمة من التمدن، كما عرف عن الأندلسيين أثناء ذلك العهد تمتعهم بثقافة وطبائع راقية. أصبحت الدولة الاموية في بلاد الأندلس مركزا حضاريا كبيرا في غرب العالم الإسلامي . تلت هذه المرحلة مرحلة انقسمت فيها دولة الأمويين إلى أجزاء تولى كل منها حاكم مستقل. شجع حال الدولة حينذاك الممالك النصرانية في الشمال على القيام ومحاولة استعادة الأراضي التي دخلت تحت حكم الإسلام (بداية حركة الاسترداد). لكن مع تولى عبد الرحمن الثالث (912-916 م) استعادت البلاد وحدتها السياسية وقوتها العسكرية. منذ 929 م ومع بلوغ الدولة الاموية في الاندلس أوج قوتها وضعف الخلافة العباسية وانهيارها في المشرق استرد عبد الرحمن لقب الخلافة ، و قام بشن حملات عسكرية على أطراف مملكته ليؤمن حدودها ويضعف الممالك النصرانية . واجه الفاطميين في شمال إفريقية واستطاع عن طريق أعوانه أن يضم المغرب (فاس: 923 م) وبلاد موريتانيا إلى دولته وزادت قوة دولته بالاندلس . كما قضى على دولة الأدارسة. عرفت البلاد أوجها الثقافي في عهد ابنه الحكم (961-976 م) الذي استطاع أن يواصل سياسات أبيه واستمرار عصر ازدهار الدولة . بعد وفاته تولى الحكم ابنه هشام (976-1013 م) والذي كان دون السن التي تؤهله القيام بأمور الحكم. وضع الأخير تحت وصاية الحاجب المنصور (978-1002 م). بعد سنة 1009 م دخلت الأندلس مرحلة الحروب الاهلية، كثر أدعياء السلطة مع دخول بني حمود العلويين السباق. سقط آخر الخلفاء الأمويين هشام (1027-1031م ) سنة 1031 م. دخلت الأندس بعدها عهد ملوك الطوائف. الحاكم الحياة الحكم 1 عبد الرحمن الداخل 731-788 756-788 2 هشام "الرضي" بن عبد الرحمن 757-796 788-796 3 الحكم "المرتضى" 770-822 796-822 4 عبد الرحمن الثاني 792-852 822-852 5 محمد بن عبد الرحمن 823-886 852-886 6 المنذر بن محمد 844-889 886-889 7 عبد الله بن محمد 844-913 889-912 [عدل] قائمة الخلفاء الأمويين في الأندلس 8 عبد الرحمن "الناصر لدين الله" 890-961 912-961 9 الحكم المستنصر بالله 915-976 961-976 10 هشام المؤيد بالله 965-1013 976-1009 11 محمد المهدي بالله 980-1010 1009-1009 12 سليمان المستعين بالله 958-1016 1009-1010 11-2 محمد المهدي بالله 980-1010 1010-1010 10-2 هشام المؤيد بالله 965-1013 1010-1013 12-2 سليمان المستعين بالله 958-1016 1013-1016 13 علي المتوكل على الله ....-1018 1016-1018 14 عبد الرحمن المرتضى ....-1018 1018-1018 15 عبد الرحمن المستظهر بالله 1001-1024 1023-1024 16 محمد المستكفي 976-1025 1024-1025 17 هشام المعتمد على الله 975-1036 1027-1031 المصادر:
• [1]دار الارقم بن ابي الارقم ] • [2]فتح الاندلس ] • [3] وااندلساه وما لا يجب ان ننساه ] • Islam: Kunst und Architektur
| |
|